خروج الرسول (ص) الى الطائف

دعا النبي صلى الله عليه وسلم اهل المكة الى الاسلام عشر سنين فما آمن معه ألا قليل،وبعد موت زوجته خديجة -رضي -الله عنه-وعمه ابي طالب ازداد كفار مكة اعتداءعلى الرسول (ص)والذين آمنو معه. خرج النبي الى الطائف يدعو اهلها الى الاسلام، ويطلب نصرتهم ليبلغ دين الاسلام للناس ، فعرض الاسلام على زعمهائهم .و رفضو دعوة الاسلام واساؤوا الى رسول صلى الله عليه وسلم وسخروا منه وكذبوه،وامروااطفالهموسفاءهم ان يضربون بالحجارة حتى سال دمه الشريف ، فتأثر بذللك رسول الله (ص).وصل الرسول (ص)الى بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعه ،فجلس تحت ظل شجرة من العنب في البستان ليلتقط أنفاسه وقد بلغ منه حزن مبلغا كبيرا، عندئذ اتجهالى دعاء الله وبلغ احساس بالالم مداه ، فاخذايشتكي الى ربه وقال(اللهم اليك اشكوضعف قوتي،وقلهحيلتي وهواني على الناس، يا ارحم الرحمين ، انت رب المستضعفين ، وانت ربي ،الى من تكلم؟الى بعيديتجهمني ، ام عدوا ملكته امري ؟ ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي ، لكن عافيتك اوسع لي ، اعوذ بنوروجهك الذى اشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا الآخرة ، من ان تنزل بي غضبك او يحل علي سخطك ، للك العتبى حتىترضى ، ولاحول ولا قوة الابكك)). كان ولدربيعة ينظران اليه ويسمعان دعاءه فرق قلباهما لهذا المشهد فأمر خادمهما النصراني (عداسا) ان يقطف عنبا ويقدمه للرسول(ص) فلما وضع يده المباركة فيه قال:باسم الله ، ثم اكلها ونظر عداسا قائلا: هذا الكلام لا يقوله اهل هذه البلاد .
فسأله الرسوله(ص) من اي بلادانت؟ ومادينك؟فقال عداسا:انا نصراني من (نينوى ).
فقال الرسول (ص): أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟ قال عداس : وكيف عرفت يونس.
قال الرسول : ذلك اخي كان نبيا وانا نبي.
فأكب رجع عداس قال له سيده : ويحك ما هذا.
فقال مشيرا الى الرسول الله : ما في الارض خيرمن هذا الرجل
ثم عاد الرسو (ص) الى مكة ودخلها بحماية المطعم بن عدي .