احنا المحاضرة اللى فاتت اتكلمت عن اصحاب الأخدود والنهاردة هكمل القصة ، طب انا قلت ايه امبارح ، اتكلمت امبارح عن ملك ظالم اسمه ذو نواس ، وكان عنده ساحر له وظيفة انه يقنع الناس انه إله ويقبلوا ظلم الملك ، وبدأ الملك يأكل حقوق الناس ،
ونسيت الناس كلمة لا إله إلا الله ، وكان فى راهب عارف الحق وهرب من بطش الملك ، واختبأ فى كهف ، واصبح كل من الراهب والساحر كل واحد عايز حد يكمل مسيرتهم من بعدهم ، فكان الصراع على غلام عنده 15 سنة ، وكانت الغلبة للراهب فى النهاية
وتم إعداد الغلام لمواجهة الظلم والملك
طيب إحنا واقفين فين دلوقتى :
احنا واقفين ان الغلام خلاص عرف الحق وأصبح جاهز الأن ، طيب خطة الغلام إيه ؟
أنه يعيش فى وسط الناس ويحب الناس والناس تحبه ، ويعرفه الناس ويكون فى وسط الناس
ويكون مندمج فى وسط الناس مش معتزل المجتمع ، فخطة الغلام انه لما يكون فى وسط الناس فالناس هتحس بيا وهتقف جنبى وهيبقى ليا قوة كبيرة فهيبقى ساعتها هيواجه الملك الظالم ومستعد يضحى ويموت عشان رسالته وعشان كلمة ( لا إله إلا الله )
وبعدين بدأ الغلام يساعد الناس ويقف مع الناس (خدوا بالكم كل دا بدون عنف ) ، وبدأ الغلام ينشر الخير وبدأ صيته وشهرته ينتشر فى كل مكان ، وبدأ الغلام يشوف الناس محتاجة إيه
فلقى ان الناس محتاجة تتعالج والملك غير مهتم بيهم فبدأ الغلام يداوى بالاعشاب ويدعى ربنا ان الشفاء ييجى على يديه ولأن الغلام كان مع ربنا قوى ، وكان قريب لربنا جدا بدأ ربنا يجرى على يديه كرامات
يقول النبى عليه الصلاة والسلام :
( فكان الغلام يبرئ الاكمه والأبرص وبعدين شهرته انتشرت جدا وبدأت الناس تشفى واللى فاهم ان دا مش سحر هوا الساحر ، لكن مش قادر يتكلم لأنه لو اتكلم هيتورط مع الملك
وهيحصل مشكلة كبيرة مع الملك
والملك عمال بيسأل الغلام : ليه مش بتروح للساحر
فقال الغلام : تعلمت كل سحره
فابتسم الملك
فأحس الساحر ان الملك هيخلص منه فهرب الساحر وبكدا ابطلنا مفعول السحر اللى كان معتمد عليه الملك
طيب إيه خطة الغلام لمواجه الملك ؟
بحث الغلام عن اقرب واحد للملك فكان جليس الملك وكان اقرب واحد ليه ولكنه كان اعمى
فأرارد الغلام ان يوصل لجليس الملك
يقول النبى عليه الصلاة والسلام :
( وكان للملك جليس اعمى فعلم جليس الملك ان هناك غلاما يبرئ الاكمه والأبرص
فحمل إليه هدايا كثيرة
وقال : يا غلام لك كل هذه الهدايا إن رددت عليا بصرى
فقال الغلام : انا لا اشفى احد إنما الذى يشفى هو الله فإن شئت دعوت لك الله أن يشفيك وتؤمن بــ لا إله إلا الله
فقال الجليس : وتفعل
قال الغلام : نعم
فقال الجليس : إن رددت على بصرى لأؤمنن بإلهك
فدعى الغلام الله فرد عليه بصره
فقال الجليس : أشهد ان لا إله إلا الله
فآمن جليس الملك وذهب للملك ودخل على الملك
فقال الملك للجليس : من رد عليك بصرك
فقال الجليس : ربى
فقال الملك : انا
( عارفين الملك كدب الكدبة وصدقها )
فقال الجليس : ربى وربك الله
فقال له الملك : اولك رب سواى
فقال الجليس : ربى وربك الله
) يعنى شوفوا يا جماعة لسه بصره راجع وعلى طول همشى مع الحق وهدل على الحق )
فلم يذل الملك يعذبه حتى دل على الغلام
فجئ بالغلام :
فقال له الملك : اى بنى لقد بلغ من سحرك ما ارى انك تبرئ الأكمه والأبرص
فقاطعه الغلام وقال : انا لا أشفى احد إنما الذى يشفى هوا الله
فقال له الملك : اولك رب سواى
فقال الغلام : ربى وربك الله - لا إله إلا الله
فأخذه الملك ولم يزل يعذبه حتى دل على مكان الراهب
فجئ بالراهب اللى كان هربان ومستخبى من سنين ، وبعدين اخذ الملك الجليس والراهب على جنب واخذ الغلام على جانب بعيد عنهم
فالملك عايز يخوف الغلام لغاية ما يطلع ويقول : انه ساحر
طب الملك هيعمل إيه ؟
هيموت الراهب والجليس امام الغلام عشان يهز الغلام
تخيلوا الكلام اللى هقوله دا يا جماعة
فوضع المنشار فى مفرق رأسه وقيل له : ارجع عن دينك
فقال الجليس : لا إله إلا الله
فوضع المنشار فى الجليس من فوق رأسه حتى فرق نصفين
تخيلوا المنظر عامل إزاى - منظر شديد جدا
ثم جئ بالراهب فقيل له : ارجع عن دينك
فأبى الراهب وقال : لا إله إلا لله
( خلى بالكم لو الراهب رجع وتراجع ينهار الغلام على طول )
والملك وهوا مش واخد باله ثبت الراهب على الدين وعلى التوحيد وعلى كلمة لا إله إلاالله
لأن الغلام بينظر للراهب وبيترقب كل تصرفاته ، فالملك ثبت الراهب من غير ما يعرف
فقال له الملك ارجع عن دينك
فقال : لا إله إلا الله
فوضع المنشار فى الراهب حتى فرقه نصفين
شايفين الموقف صعب وعامل ازاى ؟
طب مين اللى انتصر الملك ولا الراهب ؟
الراهب طبعا لأن الراهب لم يتنازل عن فكرته
طب حصل إيه بعد كدا :
اخذ الملك الغلام وعايز يخلص منه من غير ما الناس تشوفه ومن غير ما يحصل مشكلة
لأن الغلام بقى له شهرة كبيرة جدا ، والغلام عايز يبعت رسالة للناس ان الملك مش قوى وان ربنا اقوى وان لا إله إلا الله اقوى
طب هيعمل الموضوع دا إزاى ؟
اخذ الملك الغلام ودفعه إلى بعض جنوده واعطاه لبعض جنوده ولبس الجنود لبس ناس عادية
وقال لهم : اخرجوا به إلى جبل بعيد ( كأنها فسحة )
فاصعدوا به إلى الجبل والقوه من هناك ، فأخذه الجنود وصعدوا به إلى الجبل
يقول النبى عليه الصلاة والسلام :
فقال الغلام وهما طالعين دعاء الدعاء دا بجد يا جماعة قوى جدا جدا جدا وانا مجربه كتير
واى حد بيدعى بيه ومتيقن منه ربنا بيكفيه
قال الغلام : ( اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير )
لو حد خايف من اى شئ يدعى الدعاء دا
يقول النبى عليه الصلاة والسلام :
فاهتز بهم الجبل فسقط الجنود وعاد الغلام بعد الدعاء دا
وبعدين رجع الغلام للملك :
خدوا بالكم هوا رجع للملك فلو هرب يبقى كدا رجع لسكة الراهب انه اختفى فى الكهف
على فكرة الناس لغاية دلوقتى لسه مش آمنت بالله فرجع الغلام إلى الملك يمشى
فاندهش الملك وقال : اين اصحابك
فقال الغلام : كفانيهم الله
فأخذه الملك ودفعه إلى بعض الجنود وقال لهم : اذهبوا إلى سفينة كدا فى وسط البحر
فإذا كان فى وسط البحر فألقوه
فأخذوه وكان فى السفينة
فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير
فجاءت ريح فانقلبت السفينة وغرقوا ونجا هو من الغرق ( سبحان الله )
وبعد كدا عاد الغلام إلى الملك يمشى شايفين يا جماعة الإصرار عامل إزاى
فقال له الملك : اين اصحابك
فقال الغلام : كفانيهم الله
وبرضه لسه الناس مش عايز تؤمن خايفة من الملك
فقال الغلام : فإذا حياتى مش عايزا ترجعكم لربنا فليكن موتى رسالة اقوى من الف كلمة
فكان الملك مضطر انه ينفذ كلام الغلام لأنه اصبح له قوة وشعبية غير عادية
فقال الملك : وما ذاك
قال له الغلام : اجمع الناس فى صعيد واحد ثم اصلبنى على جذع نخلة ثم خذ سهما من كنانتى ثم ضع السهم فى كبد القوس
ثم قل : باسم الله رب الغلام
فنفذ الملك كلام الغلام ثم جمع الناس فى صعيد واحد ثم صلبه فى جذع نخلة ثم اخذ سهما من كنانته وقال : بسم الله رب الغلام
واطلق السهم فوقع السهم فى خد الغلام
فوضع الغلام يده على خده وابتسم وقال :لا إله إلا الله
ومات الغلام
وبعدين حصل إيه ؟
سادت لحظة صمت رهيبة طويلة ولم يقطع هذا الصمت
إلا ام الغلام جريت عليه وقالت : لا إله إلا الله - آمنت الام
فصرخ الناس جميعا : لا إله إلا الله - لا إله إلا الله
آمنا برب الغلام - آمنا برب الغلام
فآمن الناس جميعا وانتصر الغلام والملك مذهول من اللى بيحصل
فقال حاشية الملك : أرأيت ما كنت تحذر قد آمن الناس
فقال الملك الظالم : لا بأس - لا بأس ، احفروا الأخاديد
احفروا الحفر فى افواه السكك واشعلوا فيها النيران ، فمن رجع عن دينه فاتركوه ومن ابى فألقوه فى الاخاديد
طب الناس عملت إيه ؟
كلهم ماسكين ايد بعض وداخلين على النار والاخاديد ونازلين فى النار ، وهم يقولون لا إله إلا الله
مات الغلام وبدأت الناس كلها تنزل الاخاديد
( ادخلوا دلوقتى على الجروب وانتم هتشوفوا الاخاديد دى عاملة ازاى )
وبعدين النبى عليه الصلاة والسلام بيوصف مشهد من المشاهد
( ام شايله ابنها الطفل الرضيع فكان ممن نطقوا فى المهد
وكانت امه خايفه عليه: فقال يا اماه انك على الحق فلا تخافى
فكان الطفل ممن نطقوا فى المهد
فأخذته وقالت : لا إله إلا الله - ودخلت به فى النار ( سبحان الله المتحكم فى البشرية والعقول )
وكان فى واحد من اتباع الملك قال له الملك :أرأيت كيف اخضعت الناس
فقال التابع له : أيها الملك اخضعت رقابهم ولكن لم تخضع قلوبهم ، وشتان بين خضوع الرقبة وخضوع القلب
طب الملك كان فين وقت ما كان بيحصل دا كله ؟
كان الملك قاعد بيتلذذ وقيل مات 21000 لأنه مش فى اخدود واحد دا فى افواه السكك
تقول الأيات فى سورة البروج
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
صدق الله العظيم
خلصت القصة وهى دى النهاية فى سورة البروج لكن ربنا اختار النهاية دى عشان 3 اسباب
1 - لم ينتهى الموضوع ولكن دا فصل من الفصول ولسه فى يوم القيامة
2 - عمل الخير ومساعدة الناس مبدأ مش شرط انتصار فى النهاية
3 - اعرفوا ان لا إله إلا الله غالية جدا
( ياريت يا جماعة بعد ما اخلص تفتحوا المصاحف وتقرأوا سورة البروج وتتدبروا معانيها
ان شاء الله وتفهموها من خلال القصة )
خدوا بالكم اوعوا تفتكروا ان ربنا مشفش اللى حصل دا وكان غافل
فى حاجة اخيرة طب حصل إيه للمك ؟
اصبح الملك بلا شعب وبدأ يجيله كوابيس كل يوم ان رجليه بتتحرق ، والحبشة جنب نجران
والحبشة بلد مسيحى فعرفت اللى حصل فتحركت بجيوش من عندها كبيرة إلى اليمن فأزالت ملك اليمن وهرب الملك ودخل بفرسه البحر وانتحر ومات الملك الظالم ، ودخلت المسيحية إلى اليمن ، وصارت قصة الغلام قصة الإيمان فكان سهل على الإسلام بعد كدا انه يدخل اليمن
لما جاء سيدنا على وجدها عاشقة للإيمان بسبب الغلام ( سبحان الله )
ياريت يا جماعة كلمة لا إله إلا الله تملى قلوبكم بكل ما فيكم من احاسيس ومن جوارح
وانى ادافع عن دينى وانشر كلمة لا إله إلا الله فى كل مكان
انا خلصت النهاردة
ونلتقى بكرا ان شاء الله
مع قصة جميلة من قصص القران
المزاج
