الحب والكرز يحكى في قديم الزمان، أن رجلاً كان يحب الحياة ويخشى الموت. ربما لم يكن هذا الرجل غريباً في شيء لأن كل بني البشر مثله.
لكن هذا الرجل بع** كل الناس لم يكن يرضى أن يستسلم للخشية والموت بل أراد أن يقهر الموت. ولكي يقهر الموت بدأ يبحث عن وسيلة للعيش أبدأً.
جاب الدنيا شمالاً وجنوباً. شرقا وغرباُ. بحث عن ينابيع الحيا ة وفاكهة الجنة ولكنه لم يعثر على أي شيء مما ترويه الخرافات عن سر الحياة الأبدي.
مر هذا الرجل وأثناء رحلته الطويلة، ببلاد كثيرة وفي كل بلد ولما كانت إقامته تطول كان يقع في حب امرأة في هذا البلد. لكنه وبحكم بحثة عن سر الحياة الأبدي، كان يترك محبوبته ويتابع سفره.
بالطبع كان قلبه يتقطع عندما كان يغادر بلداً وحبيبة، لكن قلبه كان ينتعش من جديد عندما كان يصل إلى بلد آخر ويقع في الحب مرة ثانية.
عندما عاد هذا الرجل إلى بلده دون سر الحياة ، سأله الناس. هل وجدت دواءً للحياة الأبدية؟
رد الرجل قائلاً. ربما لم أعثر على دواء لأحيا أبداً لكنني عثرت على دواء لأعيش وأموت قدر ما أشاء.
فالحياة حبة كرز والموت هو بذرة هذه الحبة، أما الحب فهو شجرة كرز [/frame]