[size=24]هناك ..حيث أعتادت في الفترة الآخيرة أن تنتظره كل يومْ ! على الرغم من تسساقط حبات الثلج بقسسوة على ملآمح وجههاّ الدقيقة ..الآ أنها تتحمل كل ذلك ! في سبيل انتظاره لالشيء وانما لرؤية ذلك الوجه الذي لطالما أدمنت النظظر اليه!..لرؤية تلك العينين التي لم تنظر اليها يوما الا بكل حب وحنان..لرؤية القلب الذي كان دائما يفهمها حتى ولو لم تتكلم"كانت تحمل بيدها ثلآثة أشياء..
نظارة طبية ، مجلد صغير / وكوب من القهوة اشترتها من ذلك المحل البعيد عن هذا المككان الموحششْ~!هي تحملهم كل يومّ~ ولآ تمل من جلب هذه الآشياء بتكرارْ!فهذه الاشياء التي كان يقتنيها معهْ وحتما سيأتي لها ليأخذهم
منهاّ ,،,
تأخر الوقت..
عموماً ففي هذا الجو الكئيب وهذا المكان الموحشش من يرغب في البقاء أصلآ ! أشفقت على حالها تلك المرأة التي كانت تراقبها منذ فترة ليست بقصيرة ..
مشت بخطى متباطئة نحوهاّ وربتت على كتفهاّ ..ابنتي حبيبتي أنهضيْ ، فهو لن يعود مرة أخرى ! تلك الكلمة ..حركت شيئاً ما داخل قلبهاّ ..
ومالبثت أن تساقطت دموعهاّ على وجنتيهاّ الجافتين من برد الششتاء..ابتسمت أبتسامة من***ررة ..لآ لقد وعدنيْ ..وهو لآ ينكث وعوده أبداّ شكرا لآهتمامك ,،
أمسكت بيدهاّ ..وأشتدت لهجتها هذه المرة..:لو كان سيعود يوماً ما لعاد ليْ !
أنهضيْ ..هذه المرة لم تتمالك نفسها. وكأن كلام أمها أيقظها من أملها اليائس!.رمت بجسسدها على تلك البقعة التي بات هو الآن بداخلهاّ ..باتت تقبلها!!! ..وتحتضنها..لو راّها من لآيعرفها لآتهمها بالجنون !..أنتشلتها أمها مششفقة على حالها..مرت نسسمة هواء بارردة..أني أشتم عطره ! ..أشتم عططره الذي لطالما كان يملآ المكان الذي يمر فيه..ضححكت أمها..بسخرية وشفقه على الحالة التي وصلت لها ابنتها! أنهضي ياعزيزتي ..فالآموات لآ يرجعون أبداً ! ولآ نستطيع شم رائحة عططرهم !!!!!!!!..،تحياتي [/size]