شطيرة سلمى[/size[size=24]]
[size=24]شطيرة سلمى[size=24]
خرجت سلمى إلى الحديقة ومعها شطيرتها كانت جائعة جدا فجلست على العشب وراحت تأكلها . أطل عصفور من فوق غصن شجرة ورأى سلمى تأكل . فرد جناحيه وحط قريبا منها فابتسمت سلمى .نظر إليها بعينين حزينتين وضرب بمنقاره على الأرض . سألت سلمى : هل أنت جائع أيها العصفور الصغير ؟ صارت عينا العصفور أكثر حزنا .
اقتطعت سلمى من شطيرتها قطعا صغيرة ورمتها إليه فالتقطها العصفور والتهمها بخفة عجيبة
أنت جائع جدا يا عصفوري الصغير . قالت سلمى .
ورمت إليه بقطع أخرى فالتقطها وطار إلى الغصن وزق******* لحنا عذبا فعرفت سلمى أنه يغني لها من فرحه وضحكت كثيرا وتابعت قضم شطيرتها وأحست بطعمها اللذيذ جدا
وفجأة دخل وعلى غير موعد منتظر اقترب قط صغير رمادي ومد عنقه وأخذ يشم رائحة الطعام بعمق وأنفه يرتعش من الرائحة الجميلة وعلقت عيناه بالشطيرة وراح ينقل عيناه تارة الى فم سلمى الذي يلتهم الشطيرة وتارة الى الشطيرة وهو يتأمل قضمة منها بحزن
سألته سلمى ما بك أيها الهر الصغير ؟
قال كئيبا مياو مياو مياو ......
آه .... أنت جائع ايها الهر . قالت سلمى
ورمت إليه بقطعة من الشطيرة فقفز بخفة وتلقفها بخفة وابتسمت عيناه لسلمى وتمدد بقربها راضيا فضحكت سلمى وعادت لقضم شطيرتها وأحست طعمها لذيذا ثم جلست على العشب فهمست الأرض :أنا جائعة فوضعت سلمى بقايا شطيرتها فوق العشب ،وقالت: شطيرتي اللذيذة...كليها أيتها الأرض.
تأوهت الأرض: أنا جائعة
احتارت سلمى وشعرت بالحزن
في السماء أطلت غيمة صغيرة ثم انهمر المطر فبلل العشب وتغلغل في التراب. رشفت الأرض الماء بسرعة وهمست راضية: شكرا لك أيتها الغيمة.
ابتعدت الغيمة وضحكت سلمى وصفقت قائلة: أكلت الأرض...لم يبق أحد جائع...لم يبق أحد جائع
في تلك اللحظة شعرت أنها ما تزال جائعة. ركضت إلى البيت وأحضرت شطيرة. [/size][/size]